بغداد – NTV عراق
تشهد أروقة حزب “تقدم” سلسلة من الانشقاقات اللافتة، كان آخرها إعلان عضو مجلس محافظة بغداد، رفاه الزوبعي، انسحابها من الحزب، احتجاجاً على ما وصفته بـ”الإقصاء والمضايقات في العمل الحر والجماعي”.
وجاء انسحاب الزوبعي بعد فترة من محاولاتها لإصلاح الوضع الداخلي، لكنها أكدت أنها لم تجد استجابة من قيادة الحزب، مما دفعها لاتخاذ قرار المغادرة.
عقب انسحابها، أصدر القيادي في “تقدم”، براء نمر، بياناً وجه فيه اتهامات عديدة ضد أداء الزوبعي، دون أن يقدم دلائل أو تبياناً رسمياً يدعم تلك الادعاءات، الأمر الذي أثار حالة واسعة من الجدل داخل الحزب وخارجه.
وفي رد فعل مباشر، نظمت عشيرة زوبع وقفة احتجاجية استنكرت فيها ما جاء في بيان براء نمر، معتبرة أن الاتهامات تطعن في نزاهة ممثلتهم رفاه الزوبعي دون مبرر واضح. وطالبت العشيرة قيادة حزب “تقدم” بإصدار موقف رسمي لتوضيح الحقائق، حفاظاً على سمعة الزوبعي وعلى مصداقية العمل السياسي في العاصمة بغداد.
انسحاب الزوبعي لم يكن حدثاً معزولاً، بل جاء امتداداً لسلسلة من الاستقالات والانشقاقات التي شهدها الحزب مؤخراً. ويرى مراقبون أن هذه التطورات تعكس تفاقماً للأزمات الداخلية داخل “تقدم”، والتي تتراوح بين سوء الإدارة، وعدم وضوح الرؤية السياسية والخدمية، الأمر الذي يهدد بفقدان الحزب لدوره الطامح إلى تمثيل تطلعات الشعب وتحقيق أهدافه الإصلاحية.