أكد اللواء رسول سنائي راد، المساعد السياسي لمكتب القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية، الثلاثاء ، أن الحرس الثوري الإيراني يدعم فريق التفاوض مع أمريكا.
وأشار سنائي في تصريح لوكالة “إيلنا” الإيرانية الإصلاحية رداً إلى أن التهديدات التي تواجه إيران جادة، قائلاً: “حول المفاوضات، يمكنكم سؤال الدبلوماسيين، لكنني أود أن أقول إنه بالتوازي مع المفاوضات، قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد وجاهزة للرد على أي تهديد محتمل، والميدان داعم للدبلوماسية”.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة “آسوشيتد برس” أن المفاوضات النووية بين إيران وأمريكا تتسارع بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى المستوى الفني، إلا أنه لا يزال من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق قريب، ورغم ذلك، فإن هذا التقدم يشير إلى عدم فشل المحادثات واستمرار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق.
وفي سياق آخر، شددت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، على أن طهران لا ترغب في مفاوضات طويلة الأمد مع القوى الغربية، بل تركز جهودها على بناء الثقة وتعزيز الشفافية في ملفها النووي، بما يفتح الباب أمام رفع العقوبات واستئناف العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع المجتمع الدولي.
وقالت مهاجراني، خلال مؤتمرها الصحفي الاسبوعي، أن طهران تتفاوض مع واشنطن من أجل تأمين مصالحها ومصالح الشعب الإيراني، مشددة على ضرورة رفع العقوبات بشكل مؤثر وفعّال.
وقالت إن إيران تطالب بضمانات واضحة تؤكد أن أي اتفاق سيفضي إلى رفع ملموس للعقوبات المفروضة، معتبرة أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق نتائج واقعية ومستدامة من العملية التفاوضية.
وأضافت أن الحكومة الإيرانية تؤمن بإمكانية التوصل إلى اتفاق جيد خلال فترة زمنية قصيرة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن طهران لا تتعجل النتائج، لكنها ترفض أن تتحول المفاوضات إلى عملية استنزافية طويلة الأمد.