دعت عضو لجنة الصحة والبيئة بمجلس النواب، زينب جمعة الموسوي، إلى إنشاء “مدينة الصدر الطبية” لخدمة سكان مدينة الصدر والمناطق المجاورة لها ببغداد، والتي تكون شبيهة من حيث الحجم وعدد المستشفيات والتخصصات بـ”مدينة الطب”.
وبيّنت الموسوي، أن هذه الخطوة ضرورية وتتناغم مع التوجهات ومنهاج حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الخدمية، وأوضحت أن المدينة الطبية المقترحة تتألف من مستشفيات عامة تقدم مجموعة واسعة من الخدمات الطبية والجراحية للمرضى من جميع الفئات، وكذلك مستشفيات متخصصة تركز على نوع معين من الأمراض أو الفئات العمرية، مثل مستشفيات القلب، العيون، الأورام، الأطفال، أو النساء والولادة، وكذلك مستشفيات تعليمية (جامعية) تابعة للجامعات الطبية، وتجمع بين تقديم الرعاية الصحية وتدريب الطلاب وإجراء الأبحاث، إضافة إلى مستشفيات مرجعية (التخصصية الكبرى)، وتقدم رعاية متقدمة للحالات المعقدة التي لا يمكن علاجها في المستشفيات العامة، بحسب الصحيفة الرسمية.
وأكدت، أنه وفقًا للمعايير الصحية في العراق، يُفترض تخصيص مستشفى لكل 100 ألف نسمة لضمان توفير الرعاية الصحية المناسبة للسكان، وبما أن مدينة الصدر ذات كثافة سكانية عالية ومليونية ويتجاوز عدد سكانها محافظات كاملة، فإن إنشاء “مدينة الصدر الطبية” بات ضرورة ملحة، خصوصًا أن عدد المستشفيات في مدينة الصدر لا يكفي للطلب المحلي وهي لا تتجاوز 5 مستشفيات، فضلاً عن عدد من مراكز الرعاية الصحية. وأضافت النائب الموسوي، أن إنشاء “مدينة الصدر الطبية” يعتبر من المشاريع التي تهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية وتلبية احتياجات السكان المتزايدة في مدينة الصدر، ويتناغم مع مشاريع الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، خصوصًا مع بناء مدينة الصدر السكنية بـ 100 ألف وحدة سكنية، التي ستضم قرابة مليون نسمة.
وأشارت، إلى أن وجود “مدينة الصدر الطبية” يسهم في تعزيز البنية التحتية الصحية في مدينة الصدر والمناطق المجاورة لها، وتوفير خدمات طبية متكاملة للمواطنين، وبينت أن القطاع الصحي في العراق، وتحديدًا في بغداد، يواجه تحديات كبيرة، لكنه في نفس الوقت شهد بعض التطورات والتحسينات في السنوات الأخيرة.
وبشأن التحديات التي يواجهها الواقع الصحي في البلاد، قالت الموسوي، إن أبرز تلك التحديات تتمثل بنقص التمويل الذي يؤثر سلباً في توفر الأدوية والمستلزمات، وكذلك الزخم الكبير على المستشفيات العامة نتيجة ضعف القطاع الخاص أو ارتفاع تكلفته، ونقص الكوادر الطبية المتخصصة بسبب الهجرة أو التقاعد، فضلاً عن البنى التحتية المتهالكة في بعض المستشفيات القديمة.