خاص – NTV عراق
أعربت عضو مفوضية حقوق الإنسان السابقة فاتن الحلفي في تصريح خاص لموقع NTV عراق عن ألمها العميق لما حدث للمهندس المغدور بشير خالد والذي فارق الحياة بعد تعرّضه لتعذيب مروّع على في أحد مراكز الاحتجاز التابعة لوزارة الداخلية، مؤكدة أن ما وثقته مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي صادم ومؤلم ولا يمكن السكوت عليه.
وقالت الحلفي إن الشاب بشير بقي في حالة موت سريري قبل أن يفارق الحياة وإن المشاهد التي ظهرت في الفيديوهات توثق اعتداءً ممنهجاً ينتهك أبسط معايير حقوق الإنسان مضيفة أن ما جرى ليس مجرد تجاوز بل جريمة شروع بالقتل تحولت إلى جريمة قتل متعمد ويجب أن يُحاسب كل من شارك فيها دون أي تهاون.
وأشارت الحلفي إلى أن هذه الانتهاكات لم تكن الأولى من نوعها إذ تكررت في مراحل التحقيق داخل مراكز التوقيف حيث يُمارس التعذيب لانتزاع اعترافات بالقوة مشددة على أن ما حدث لبشير يمكن أن يحدث لأي مواطن عراقي إذا لم تتم محاسبة الجناة وملاحقتهم قضائياً.
وأضافت ان وزارة الداخلية من المفترض أن تكون حامية للمواطن لا مصدر رعب له وكل من يثبت تورطه في هذه الجريمة لا يستحق أن يبقى في مؤسسات الدولة داعية إلى محاكمة كل من شارك في تعذيب الشاب أو تستر على الجريمة أمام القضاء العراقي وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.
واختتمت الحلفي تصريحها بتوجيه تعازيها لعائلة الفقيد قائلة: “قلوبنا معهم، وما رأوه من مشاهد لابنهم تحت التعذيب مؤلم لكل إنسان حر وما حدث طعنة لحقوق الإنسان وللمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان في العراق وإذا مرت هذه الجريمة دون حساب فإننا أمام خطر كبير يهدد مستقبل العدالة والكرامة في البلاد.