أشار الخبير الاقتصادي مصطفى حنتوش إلى وجود قطيعة بين المواطن والنظام المصرفي في العراق، مؤكدًا أن هناك فجوة واضحة بين احتياجات الناس والواقع المصرفي، حنتوش خلال استضافة عبر حصاد النجباء انتقد البنك المركزي بشدة، ووصف معاييره بـ “المتخلفة” في النظام المصرفي، قائلاً إن البنك المركزي يحتاج إلى تطوير عقليته المصرفية لمواكبة التغيرات العالمية.

أما عن السيطرة الأجنبية على سوق الدولار فقد أكد أن أحد المصارف الأجنبية سيطر على السوق وحقق **أرباحًا ضخمة تقدر بـ 300 مليار دولار في عام واحد، وهو ما يعكس أزمة حقيقية في آلية إدارة السوق المحلي.

وفيما يتعلق بالاتهامات المتعلقة بعلاقة المصارف بالأحزاب السياسية، قال حنتوش إن امتلاك الأحزاب السياسية للمصارف لا يعد تهمة بل هو أمر قائم في العديد من الدول، موضحًا أن **نظرية تبعية المصارف للأحزاب السياسية مجرد تهم وأنها “لن تبق حجراً على حجر“.

كما وجه انتقادات حادة لسياسة الإفصاح التي يتبعها البنك المركزي، معتبراً أن هذه السياسة تساهم في **أزمة السوق** بدلاً من تحسين الوضع، ما يفاقم حالة الغموض والضبابية في السوق العراقي، معتبرا أن القطاع المصرفي العراقي مهيكلبشكل جيد ولا يحتاج إلى إعادة هيكلة، بل إلى تحديث وتطوير.