شرع آلاف النازحين، اليوم الاثنين في قطاع غزة بالتوافد بالمركبات وسيراً على الأقدام إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال، بالتوازي مع عودة أهالي القرى الحدودية في جنوب لبنان إلى بلداتهم، في محاولة لطرد الاحتلال الصهيوني منها.
ووثقت الكامرات مشاهد بدأ آلاف النازحين المرور بمركباتهم وسيراً على الأقدام من جنوب قطاع غزة عبر حاجز “نتساريم” العسكري إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال، بعد أن تمّ تهجيرهم قسراً تحت وطأة إبادة جماعية تواصلت أكثر من 15 شهراً ، حيث وتخضع المركبات التي تمرّ عبر الحاجز من شارع صلاح الدين لتفتيش أمني بجهاز أشعة سينية ، وكان الآلاف قد أمضوا الليلتين الماضيتين في العراء على شارعي الرشيد وصلاح الدين، على الرغم من البرد القارس في انتظار سماح قوات الاحتلال لهم بالعودة إلى ديارهم، بعد أن أجبرتهم على مغادرتها والنزوح إلى الجنوب.
وفي سياق متصل توافد أهالي القرى الحدودية الجنوبية في لبنان يساندهم مواطنون من مختلف المناطق نحو الحافة الأمامية للدخول إلى قراهم، وطرد الاحتلال منها. وخلال محاولة أهالي عيترون التقدّم إلى الساتر الترابي الذي أقامه “جيش” الاحتلال في البلدة، أطلق الاحتلال الرصاص عليهم في محاولة لترهيبهم ، كما أطلق الاحتلال الرصاص في أحياء بلدة ميس الجبل بالتزامن مع تجمّع الأهالي عند المدخل الغربي، فيما ألقت محلّقة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من المدخل الغربي أيضاً في محاولة لمنع المواطنين من دخولها.