اكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان لبنان انتصر ويحق للمقاومة التصرف بما يناسبها ، فيما رفض تمديد مهلة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوبي لبنان.
الأمين العام لحزب الل الشيخ نعيم قاسم يعلن في كلمة له، اليوم الإثنين أن استمرار الاحتلال عدوان على السيادة، والجميع مسؤول في مواجهته من الحكومة إلى الشعب والمقاومة والأحزاب وكل الطوائف ، رافضا تمديد مهلة انسحاب الاحتلال من جنوبي لبنان ، مشير الى انه ” لا لمهلة يوم واحد”، وشدد الشيخ قاسم على وجوب أن تنسحب إسرائيل بسبب مرور الأيام الـ60″، معرباً عن رفض أي مبرّر لتمديد هذه المدة، ومؤكداً أنّ للمقاومة “الحق بأن تتصرف بما تراه مناسباً حول شكل وطبيعة المواجهة وتوقيتها ، وحذّر الشيخ قاسم من أنّ الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا والاحتلال الإسرائيلي، تتحمّل مسؤولية أي تداعيات تترتّب على التأخير في الانسحاب الإسرائيلي، مضيفاً “هل تتوقع واشنطن أن تجد في لبنان من يقبل بتمديد العدوان الإسرائيلي بإرادته؟ هذا لن يحصل”.
علّق الأمين العام لحزب الله على مشهد عودة الجنوبيين إلى قراهم عند الحدود مع فلسطين المحتلة، بعد انقضاء مهلة الأيام الـ60 لانسحاب “جيش” الاحتلال، مؤكداً أنّه كان “مشهد انتصار”، وأنّ “المقاومين في الميدان ولم يغادروه ورؤوسهم مرفوعة، والمقاومة ثابتة وقوية“.
كما أكد الشيخ قاسم أنّ “ثلاثية الشعب، الجيش والمقاومة، هي التي وضعت حداً لإسرائيل من أن تصل إلى بيروت وإلى جنوبي نهر الليطاني”، وأنّ “المقاومة انتصرت بهذا الشعب الذي زحف إلى القرى الأمامية على الرغم من عدم الانسحاب الإسرائيلي والمواجهة مع العدو“، وأضاف “من يملك كرامةً يقف ويزحف إلى المواقع الأمامية، ولا تخيفه سياسات إسرائيل والدعم الأميركي”، وأنّ الاحتلال لا يمكن أن يبقى مع هذا الشعب “الذي لا يمكن هزيمته“.
وجدّد الشيخ قاسم تأكيد انتصار المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي، “لأنّنا رجعنا ولأنّ المحتل سيخرج وينسحب غصباً عنه”، موضحاً أنّ المقاومة التزمت اتفاق وقف إطلاق النار، و”فضّلت أن تصبر وألا تردّ على الخروق الإسرائيلية، على الرغم من حالة الشعور بالمهانة والأعمال الانتقامية“.
وشدّد الشيخ قاسم على أنّ ما جرى في خرق الاحتلال الإسرائيلي الاتفاق “يؤكد حاجة لبنان إلى المقاومة”، لافتاً إلى”شنّ حملة مضادة (على حزب الله والمقاومة)، حتى أثناء الحرب، هدف جزء كبير منها إلى تصويرنا على أنّنا مهزومون”.