كتب الخبير عباس الزيدي .. احداث ذات مغزى واهداف_لايمكن المرور عليها دون وقفه مركزة ودقيقة لمعرفة الدوافع والاهداف
اولا_ المعطيات
1_فتح النار على الجيش اللبناني من قبل عصابات الارهاب الجولانية لاختراق الحدود والنفوذ الى داخل لبنان يقابل ذلك سكوت مطبق لاحتلال اسرائيل مساحات واسعة من الاراضي السورية وتدمير منشآت وقدرات عسكرية واخرى امنية تعود للشعب السوري وليس للنظام
2_ الاجراءات الاخيرة الخاصة لدخول اللبنانين الى سوريا ومنها فترة تحديد الاقامة
3_ عمليات القتل على الهوية والتصفيات الطائفية والعرقية على الحدوداللبنانية السورية
4_ التريث في اعادة المهجرين والنازحين السوريين ابان عهد النظام من لبنان والذين تتجاوز اعدادهم اكثر من مليون رغم تاثيرهم على الاقتصاد والامن اللبناني
5_ الاجراءات التي تم اتخاذها مؤخرا في مطار بيروت ضد طائفة دون غيرها وغض الطرف عن الخروقات الاسرائيلية الخطيرة والكبيرة التي هي بمثابة عدوان خلال هدنة 60 يوم
ثانيا_ في الاسباب والاهداف
هناك جملة من الاسباب والدوافع التي يروم الاعداء تحقيقها ومنها
1_ خدمات مجانية يقدمها الجولاني لمشغليه تصب في نجاح مشروعهم وهي بمثابة رسائل ود تكشف كثير من خفايا المستقبل
2_ مايحصل تغطية على العدوان الاسرائيلي الاثم على غزة ولبنان وسوريا واليمن
3_ من ضمن الاهداف يقع تضييق الخناق على المقاومة وهو على راس الاولويات
4_ اعادة الاقتتال الطائفي والعرقي يعتبر الوسيلة الارخص لتحقيق مايطمح له الاعداء من اهداف
5_ بعض المكونات او الشخصيات السياسية في لبنان تواقه لقتال شيعة لبنان ولكن لا تمتلك قدرة المواجهة وهي تنتظر الهجمة على شيعة لبنان من الخارج 6_التنظيمات الارهابية الموجودة الان في سوريا التي تمظهرت بالمدنية بحاجة الى ازمة خارجية لغرض التالي
الف_ تصدير ازماتها الداخلية
باء_ لايمكن ان تنصهر في بوتقة واحدة لكثرة التقاطعات فيما بينها ممايدفعها للبحث عن مخرج
جيم_الهاء ومشاغلة لكثير من تلك الفصائل التي لا تجيد سوى لغة القتال والدم وايجاد ساحات قتال جديدة لها
دال_ تشجيع شعوب المنطقة لتكرار المأساة السورية خصوصا في لبنان والعراق سيما وان هناك مناطق مثل الموصل و طرابلس غرست فيها تركيا كثير من مواطن التمزق ومهددات السلم المجتمعي والتي تمثل أذرع لها ولتحرير الشام
هاء_ ان تصدي جبهة النصرة للحاكمية في سوريا حرم تنظيمات ارهابية في المستنقع السوري ومن المنطقي ان تندفع تلك التنظيمات لدول اخرى بهدف الحصول على فرصة مماثلة وهذا ما يدفع بفرضية تفادي الاقتتال مابين التنظيمات الارهابية داخل سوريا.