هل السوداني قائد يسعى للنهوض بالعراق نحو التطور؟

شارك القصة

هل السوداني قائد يسعى للنهوض بالعراق نحو التطور؟
هل السوداني قائد يسعى للنهوض بالعراق نحو التطور؟
الخط

كتب عامر الحلفي

منذ تسلمه مسؤولية رئاسة الوزراء، أطلق السيد محمد شياع السوداني وعوداً كبيرة لتحسين أوضاع البلاد وتطوير بنيتها التحتية، ومع الاعتراف بأن بعض المشاريع بدأت ترى النور، يظل المواطن العراقي متسائلاً: هل هذه الجهود كافية لتلبية تطلعات الشعب؟

إن بناء الجسور وتحسين الطرق وإطلاق مشاريع البنى التحتية الأخرى قد يكون خطوة مهمة نحو تنمية البلاد، لكنها ليست الغاية النهائية، ما يحتاجه العراق اليوم هو نهج شامل يشمل مناحي الحياة كافة، من الصحة والتعليم إلى مكافحة الفساد وخلق فرص العمل.

الجسور ليست كل شيء

لطالما كانت مشاريع البنية التحتية رمزاً للتقدم، لكن هل يمكن للجسور وحدها أن تحل مشكلات انعدام الثقة بين المواطن والحكومة؟ يحتاج العراقيون إلى خدمات مباشرة تؤثر على حياتهم اليومية مثل تحسين الكهرباء، توفير المياه الصالحة للشرب، ورفع مستوى الرعاية الصحية.

تحديات الفساد

لا يمكن الحديث عن التنمية من دون مواجهة المشكلة المزمنة للفساد، بناء الجسور أو إطلاق مشاريع جديدة لا يعني شيئاً إذا استمرت العوائق الإدارية والمالية التي تُهدر الموارد وتمنع وصول الخدمات إلى من يستحقها، وهنا يأتي دور الحكومة في تنفيذ إصلاحات صارمة وشاملة لضمان النزاهة والشفافية.

أين حقوق المواطن؟

المواطن العراقي يريد رؤية تغيير ملموس في حياته. التعليم يعاني من نقص في التمويل، والمستشفيات مزدحمة وغير مؤهلة، وسوق العمل شبه معدوم بالنسبة للشباب. هذه هي القضايا التي يجب أن تأخذ الأولوية في أي خطة تنموية شاملة.

الحلول المطلوبة

1.التركيز على الخدمات الأساسية: تحسين الرعاية الصحية والتعليم وتوفير السلع الأساسية.

2.مكافحة الفساد بجدية: إطلاق مبادرات لمحاسبة المسؤولين الفاسدين وتعزيز الشفافية.

3.خلق فرص عمل: الاستثمار في قطاعات جديدة واستغلال الموارد الوطنية بشكل فعال.

4.تعزيز المشاركة الشعبية: ضمان إشراك المواطن في اتخاذ القرارات ووضع الأولويات.

ختاماً

يا محمد شياع السوداني، مشاريع الجسور والطرق جيدة، لكنها ليست كافية، الشعب العراقي يستحق ما هو أكثر من مجرد بنى تحتية، يحتاج إلى حكومة تستثمر في الإنسان قبل الحجر، وتحقق تطلعاته في حياة كريمة ومستقبل أفضل.