الشيخ قاسم : المقاومة ستنتصر بالنهاية ومستمرون بنهج الشهيد نصر الله سياسياً وجهادياً

شارك القصة

الشيخ قاسم : المقاومة ستنتصر بالنهاية ومستمرون بنهج الشهيد نصر الله سياسياً وجهادياً
الشيخ قاسم : المقاومة ستنتصر بالنهاية ومستمرون بنهج الشهيد نصر الله سياسياً وجهادياً
الخط

اعلن الأمين العام للمقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله الشيخ نعيم قاسم تسمية الحرب “معركة أولي البأس”، واكد أنّ برنامج عمله هو استمرارية لبرنامج عمل الشهيد السيد حسن نصر الله، وأنّ المقاومة قادرة على تعطيل مشروع اميركا والكيان الصهيوني وستنتصر في نهاية المطاف.

 وقال الشيخ قاسم في الكلمة الأولى بعد انتخابه امينا عاما لحزب الله ان برنامج عمله هو استمرارية لبرنامج عمل الشهيد السيد نصر الله في كلّ المجالات سياسياً وجهادياً واجتماعياً وثقافياً،والاستمرار في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها الشهيد القائد مع قيادة المقاومة وأوضح الشيخ قاسم “أنّنا لا نريد حرباً لكننا جاهزون إذا فُرضت علينا، ومستعدون للانتصار وسنواجهها بعزة”، مضيفاً “كما قال سيدنا، نحن ننتظر الالتحام”، فيما أشار الشيخ قاسم إلى أنّ أزمة أجهزة “البيجر” واللاسلكي، واغتيال قادة المقاومة، وعلى رأسهم الشهيد السيد نصر الله، أثّرت سلباً على حزب الله الذي سرعان ما تماسك وهو ما تثبته الأوضاع في الميدان، كما وشدّد الأمين العام لحزب الله على أنّ إمكانات الحزب كبيرة وواسعة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة، موضحاً أنّ الميدان يثبت ويؤكد تعافي الحزب من الهجمات التي تعرّض لها، لأنّه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذات إمكانات كبيرة.

وأكد الشيخ قاسم أيضاً “الاستمرار في التصدي للعدوان”، موضحاً أنّه “إذا أراد العدو وقفه، فسنقبل بالشروط التي نراها مناسبةً، وأن أي حل يبقى بالتفاوض غير المباشر، أما أي تفاوض فدعامته هي وقف إطلاق النار أولاً”، كما أعلن الشيخ قاسم، وفي السياق نفسه لفت إلى أنّ غرفة عمليات المقاومة وثّقت خسائر العدو وهي فقط على الحافة الأمامية، مشيراً إلى أنّ الاحتلال اعترف بعجزه أمام صواريخ حزب الله وطائراته المسيّرة وهي تضرب ضمن برنامج ميداني مدروس.

 وإذ أشار الشيخ قاسم أيضاً إلى أنّ حزب الله يستهدف القواعد والعسكر، بينما يستهدف الاحتلال “البشر والحجر ويريدون إيلامنا”، فإنّه شدد على أنّ المقاومة “تؤلم العدو، واستهداف قاعدة “غولاني” في “بنيامينا” دليل على ذلك إلى جانب استهدافات حيفا وعكا وغيرهما.

وتابع مؤكداً أن على الاحتلال أن يعلم أنّ “قصفه قرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع”، لافتاً إلى تمكّن المقاومة من إيصال مسيّرة إلى غرفة نتنياهو، وأضاف ان نتنياهو نجا هذه المرة، ربما لم يحن أجَله بعد، ويمكن أن يأتي على يد شخص “إسرائيلي”، كما توجّه إلى الاحتلال متوعداً ستُهزمون حتماً لأنّ الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا، فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم وإلا فستدفعون ثمناً غير مسبوق ، أما لدى توجّهه إلى السفيرة الأميركية في لبنان فقال: “لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة، ولو حتى في الأحلام وللذين راهنوا على مرحلة “ما بعد الحرب”، أكد الشيخ قاسم: “ستضطرّون إلى لعن واشنطن وحلفائها، لأنّهم كذبوا عليكم”، مشدداً على أنّ الاحتلال “لن يتمكّن من الرهان على الوقت، لأنّ خسائره كبيرة، وهو سيضطر إلى وقف عدوانه”.

الأمين العام لحزب الله خصّص جزءاً من كلمته ليخاطب النازحين اللبنانيين من جراء العدوان الإسرائيلي، موضحاً أنّ “هذه المعركة تتطلب هذا المستوى من التضحيات”، متابعاً: “نحن في مرحلة إيلام العدو، وتُضاف إليها مرحلة الصمود والصبر ، وأكد الشيخ قاسم للنازحين أنّ المقاومة لا يمكنها أن تنتصر من دون تضحياتهم، فحزب الله قوي في المقاومة ببركة المجاهدين، وقوي في الداخل السياسي بفضلهم.

وخاطب الشيخ قاسم النازحين أيضاً إلى أنّ “الآخرين مندهشون من صبرهم، واعداً إياهم بـ”أنّنا سنبني معاً”، بينما أكد أنّ المقاومة “ستنتصر الآن، كما انتصرت في تموز.. وسنبقى أقوياء مع صعود متزايد لقوتنا”، الأمين العام لحزب الله أشار إلى أنّ “البعض يعتبر أنّ إسرائيل استُفزّت”، موضحاً أنّها “لا تحتاج إلى ذريعة من أجل شنّ عدوانها، والتاريخ يشهد على ذلك”، ومشيراً إلى أنّ مساندة غزة “كانت واجبةً لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة بأسرها، من بوابة غزة، ولحقّ أهل غزة، الذين على الجميع أن ينصرهم.

 وأشار إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، نفسه قال لدى بدء عدوانه على لبنان إنّ “ذلك هو من أجل الشرق الأوسط الجديد”، مضيفاً أنّ المقاومة “كسرت مجموعةً من المباغتات”، ولافتاً أيضاً إلى وجود نقاشات جدية بين الاحتلال والولايات المتحدة من أجل “ضرب حزب الله”، بعد أيام على “طوفان الأقصى“.

وبيّن الشيخ قاسم أيضاً “مواجهة مشروع كبير من قِبل إسرائيل والولايات المتحدة والغرب، في غزة ولبنان والمنطقة”، مؤكداً أنّ هذه الحرب “فيها كل الإمكانات في العالم من أجل القضاء على المقاومة“، ووصف الحرب بـ”الصهيونية الأميركية الأوروبية العالمية، التي تهدف إلى القضاء على المقاومة في المنطقة”، محذّراً من “أنّهم يريدوننا أن نصبح خانعين، ليتحكموا بمستقبلنا”.

واستذكر الشيخ قاسم رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، الشهيد السيد هاشم صفي الدين، مؤكداً أنّه كان “أحد أبرز الذين اتكأ عليهم الشهيد السيد نصر الله”، ومضيفاً: “لقد خسرناه وهو ربح” ، كما أشار إلى أنّ الشهيد السيد صفي الدين كان “شخصاً منظّماً، يواكب الأعمال، ذا رؤية ثاقبة، اهتم بالمقاومين، وعمل على تلبية متطلبات الجبهة”.

 واستذكر أيضاً رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد يحيى السنوار، مشدداً على أنّه “صلب، شجاع، مؤمن، مستقيم، عزيز وحر، أيقونة البطولة والمقاومة لفلسطين وأحرار العالم”، إذ “استشهد في المواجهة حتى رمق الأخير” ، وفي ختام كلمته الأولى بصفته أميناً عاماً لحزب الله، خاطب الشيخ قاسم المقاومين، بحيث قال مردداً كلمات الشهيد السيد نصر الله: “كما قال سيدنا القائد.. ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات، ونحن منتصرون.. فاصبروا وصابروا”.