اكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران الامام علي الخامنئي أن هناك تقصيراً عالمياً كبيراً اليوم تجاه ما يحدث في غزّة، إذ إنّ المجتمع الدولي والحكومات واللاعبين الدوليين يتنصلون عن واجبهم إزاء حقوق الشعب الفلسطيني.
خلال لقائه عوائل شهداء الدفاع عن أمن إيران قال الامام الخامنئي ان الكيان الصهيوني يمارس أبشع الجرائم الحربية في فلسطين ولبنان وينتهك الكيان الحقوق الدولية والقواعد المرتبطة بالحروب كافة ، فيما شدّد على أن على العالم وخاصةً الدول الإسلامية الوقوف أمام هذه الوحشية ويجب إنشاء تحالف عالمي سياسي واقتصادي ولو لزم الأمر عسكري لمواجهة الكيان الصهيوني وإيقاف هذه الجرائم المستمرة بحق شعوب المنطقة، مؤكّداً أنّ القوة هي مصدر الأمن وأنّها لا تقتصر على القوة العسكرية فقط بل تشمل القوة الاقتصادية والعلمية والأمنية.
وتعليقاً على الاعتداء الإسرائيلي على إيران أكّد الامام الخامنئي أنّ الكيان أخطأ في الحسابات ويجب تفهيمه إرادة الشعب الإيراني، وأضاف انه لا ينبغي تضخيم شرارة الكيان الصهيوني في عدوانه على إيران أو التقليل منه، لافتاً إلى ضرورة تفهيم الكيان قوة وإرادة وإبداع الشباب والشعب الإيراني، وأكد أن هناك من يرى أن ضمان أمن البلاد يكمن في عدم توجّهنا نحو ما يثير حفيظة الأعداء، ومن بين ذلك إنتاج صواريخ بمديات بعيدة ويظنون أن بإمكانهم الحفاظ على أمن البلاد عبر جعلها ضعيفة ونزع أدوات قوتها، وهذا خطأ كبير.
وبيّن أن المسؤولين سيقرّرون كيفية تفهيم الكيان إرادة الشعب الإيراني، مؤكّداً ضرورة القيام بما يضمن مصلحة الشعب والبلاد.