كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن الصعوبات والهزائم الهائلة التي يعانيها جيش الاحتلال الصهيوني في عدوانه البري على لبنان.
وتحدثت الصحيفة الأميركية في تقريرا مفصلا لها عن خسائر فادحة في صفوف القوات الإسرائيلية وكمائن قاسية وضربات نوعية وجهها مقاومو حزب الله لجنود الاحتلال ، وأضاف التقرير ان مسؤولين عسكريين إسرائيليين شاركوا في الحرب على لبنان تحدثوا إلى “نيويورك تايمز” إنه وعلى الرغم من القصف الإسرائيلي الواسع النطاق لجنوب لبنان قبل غزوه فإنّ القوات الإسرائيلية هناك وجدت في حزب الله عدواً هائلاً ، وكشف المسؤولون الإسرائيليون أنّ جيشهم يتردد في استخدام المروحيات لإجلاء الجنود الجرحى وسط خوف من أن يتمكن حزب الله من أسر جنود “إسرائيليين”، مشيرين إلى أن الخوف من أسر جنود شديد لدرجة أنه تم التأكيد على عدد من الإجراءات لمنع ذلك.
كما أوضح المسؤولون الإسرائيليون أنّ المنحدرات والوديان في جنوب لبنان تحدّ من قدرة المركبات الإسرائيلية على التحرك، مما يجعلها عُرضة للكمائن والقنابل المزروعة على جوانب الطرق، مؤكدين أنّه منذ أن غزت إسرائيل جنوب لبنان قبل نحو ثلاثة أسابيع، واجهت قواتها عدواً مرناً يستغل البيئة لشنّ عمليات معقدة وأحياناً قاتلة.
ورجّح تقرير “نيويورك تايمز” أنّ يكون “إصرار حزب الله على القتال منذ اغتيال أمينه العام السيد حسن نصر الله الشهر الماضي، قد يكون له أيضاً آثار على حرب إسرائيل ضد حماس، فبالنظر إلى قدرة حزب الله على التحمل في ساحة المعركة، فإنّ موت السنوار قد لا يضعف حماس بقدر ما تأمل إسرائيل”.