أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الامام علي الخامنئي ان قوة حزب الله اللبناني أكبر من أن تنهزم أمام العدو الصهيوني ، وان المقاومة تكبدت الخسائر ولكنها هي المنتصرة في هذه الحرب.
قائد الثورة خلال استقباله حشد من الرعيل الأول للمقاومين شدد على أن النصر سيكون حليفاً للمقاومة في فلسطين ولبنان، على الرغم من عدم تكافؤ القوة بينهما وبين جيش الاحتلال، وبين السيد علي الخامنئي ان حزب الله في لبنان يجاهد في سبيل الله في انتفاضه دعماً لغزة، ولذلك يتعرّض لما يتعرّض إليه، وقال لو كان الكيان الصهيوني قد استطاع القضاء على المقاومة وانتصر عليها لما لجأ الى ارتكاب المجازر ضد المدنيين ، وعن الاغتيالات التي نفّذها العدو الإسرائيلي بحق قادة من المقاومة الإسلامية في لبنان، علّق السيد خامنئي قائلاً إنّ هذه الاغتيالات لن تهز حزب الله، لأن لديه من الثبات ما يجعله لا يهتز بفعل هذه الضربات .
وقال قائد الثورة الإسلامية ان مقاتلينا قدموا أرواحهم ليمنعوا الأعداء من رفع رايتهم في أراضينا مشددا بالقول هزمنا العدو ولاينبغي السماح له بالتغلغل عبر طرق أخرى.
وفي هذا اللقاء قال قائد الثورة الإسلامية انه بفضل صمود الشعب الإيراني لا يجرؤون على مهاجمة حدود إيران ويحاولون بطريقة مختلفة، ولفت سماحته الى ان خلاف الأعداء مع إيران ليس بسبب الملف النووي او حقوق الانسان او حقوق النساء، فهذه مجرد ذرائع، خلافهم مع الشعب الايراني هو انه لايخضع لغطرستهم وقال: النظام العالمي لم يكن يطيق ظهور الثورة الإسلامية على الرغم من أن إيران لم تكن تمتلك آنذاك قدرات عسكرية.
واشار الامام الخامنئي الى ان الثورة الايرانية تبنت نهجا جديدا يرفض الخضوع والخنوع أمام القوى العالمية الأمر الذي رفضه النظام العالمي وتابع ان القوى العالمية كانت تريد مهاجمة إيران وظهر شخص طاغ ومتفرعن وهو صدام حسين ليقوم بهذا الدور.
ولفت الى اننا لسنا أعداء لأحد بل أن ايران لديها علاقات مع الكثير من الدول سوى اننا نرفض الهيمنة ، وقال ان على الرغم من أن مهمة حركة عدم الانحياز هي التصدي للهيمنة إلا أن العديد من الدول الأعضاء في هذه الحركة كانوا يتبعون لقوى دولية.
واعتبر سماحته ان مشكلة بعض القوى مع ايران ليست البرنامج النووي أو حقوق الانسان أو غير ذلك وانما نهجها وخطابها ، واضاف سيستمر الصراع بين إيران وقوى الهيمنة لو لم تغير ايران نهجها وسياستها ولن تفعل ذلك.